اطباء يحذرون من اصابة مدخني الشيشة بسرطان الفم والمثانة
بسبب الاضرار الهائلة الناجمة عن تدخينها.
في مواجهة انتشارها الواسع في المجتمعات العربية والاسلامية بدأت بعض
الأصوات في الارتفاع مؤخرا منادية بوقف ظاهرة تدخين الشيشة بسبب خطورتها على
صحة متعاطيها.
والحديث يدور هنا عن عادة تدخين الشيشة او ما يسمى بالنارجيلة، وهي العادة
التي لم تعد تقتصر على الرجال بل امتد اثرها إلى النساء بل وحتى الأطفال.
وعلى الرغم من قلة الدراسات التي اجريت على التأثير الضار للشيشة في
المجتمعات العربية فان الدراسات التي تم نشرها حتى الان تشير الى ارتباط وثيق
بين تدخين الشيشة وسرطان الفم.
وعلى سبيل المثال تشير دراسة أجريت في كلية طب الأسنان بجامعة الأزهر المصرية .
ونشرت في المجلة الدولية لامراض الجلد عام 1999 م إلى ان تدخين الشيشة والذي يتم عن
طريق انبوب من المطاط يرتبط ارتباطا وثيقا ببعض حالات سرطان الفم.
ويقول ابراهيم زويد وهو طبيب استشارى في الامراض الصدرية ان هناك اعتقاد سائد
بين الناس بان تدخين الشيشة اخف من تدخين السجائر واقل ضررا حيث ان دخان
الشيشه يتم تنقيته بواسطة مياه الشيشة الا ان الدراسات اثبتت عكس ذلك حيث
بينت ان تدخين حجر الشيشة الواحد هو بمثابة تدخين 8 اعقاب سجائر.
ويضيف زويد أن مدخن الشيشة يمتص غاز ثاني اكسيد الكربون اكثر من مدخن السجائر
وبذلك يكونوا اكثر عرضة للاصابة بامراض القلب والرئتين.
ويحذر الخبراء النساء الحوامل من تدخين الشيشية لما له من تأثير ضار على نمو
الاجنة.